''جيرالت ''

رفع راسه متخلصاً من بقايا نومه كانت الشمس بالفعل عالية في السماء وكانت اشعتها الفضية تخترق نوافذ الغرفة قام الويتشر بتغطية عينيه حماية لها من اشعة الشمس في حركة غريزية لم يكن لها فائدة حيث لم يتمكن من التخلص من تاثيرها الا بعد تضيق بؤبؤ عينيه

قالت نينيكي وهي تفتح النوافذ ''لقد تاخر الوقت …هيا يا لولا ''

استيقظت الفتاة فجاة وأنحنت لتاخذ عبائتها من الارض شعر الويتشر بلعاب بارد على كتفه حيث كانت شفتيها منذ لحظة

قال الويتشر بتردد :' انتظري '

نظرت اليه وسرعان ما التفت وابتعدت

لقد تغيرت لم تعد كالحورية ولم تعد رائحتها كالبابونج التي كانت عليها عند الفجر كانت عينها زرقاء وليست سوداء وكان عندها نمش على انفها يتناسب مع لون بشرتها وشعرها المحمر

قال الويتشر مكررا :''انتظري … لولا انا اريد ''

ردت عليه نينيكي : '' لا تخاطبها يا جيرالت انها لن ترد عليك على اية حال …انصرفي الان لولا ''

رحلت الفتاة منزعجة لم تعد تذكره باي شكل من الاشكال ب (ينفير )

قال الويتشر : '' نينيكي اتمنى انكِ لم تنزعجي من هذا لن تعقبيها أليس كذلك ؟ ''

ردت عليه نينيكي : '' ايها المغفل لقد نسيت اين انت هي ليست راهبة وهذا ليس ديرا انه معبد والهتنا لا تمنع كاهناتنا من فعل اي شئتقريبا ''

رد الويتشر : '' لقد منعتيني من التحدث اليها ''

قالت نينيكي : '' انا لم امنعك ولكن كان الامر بلا فائدة لأن لولا لا تتحدث من الاساس ''

استغرب الويتشر وتسأل لما ؟

ردت عليه نينيكي : '' انها لا تتكلم لقد قطعت عهدا من نوع التضحية….. انت لن تفهم ولن تحاول انا اعرف وجهة نظرك عن الدين …. ولاتلبس ملابسك اريد تفقد رقبتك ''

جلست على حافة السرير وفكت بمهارة ضمادات الكتان الملفوفة بمهارةحول رقبة الويتشر وكان الويتشر يتجاهل الالم الناتج عن ذلك

عندما وصلت نينيكي الى الجرح فكت خيوط صانع الاحذية التي خُيط به الجرح وفتحت الجرح وخاطته مرة اخرى وكانت النتائج واضحة لقد وصل اليها تقريبا معالج والان هو مريض ويتالم مجددا لم يحتج الويتشر لان يعرف المهارة الكبيرة التي تتمتع بها نينيكي في الطب وكم كانت صيدليتها مليئة بشتى انواع الادوية والعقاقير

احست نينيكي بالجرح وشمته وكانت تعرف عن ظهر قلب ما سبب هذا الجرح لقد حدث هذا الجرح بسبب مخالب اميرة ويزيم

قالت نينيكي : '' ان الجرح فظيع كيف سمحت لستريجا عادية ان تفعل بك هذا لقد قطعت العضلات والاوتار ولحسن الحظ لم تصل لشريانك السباتي …. ماذا حدث لك ؟ ماذا كنت تريد منها لتدعها تصل الى هذا الحد؟ ''

لم يرد الويتشر واكتفى بالابتسام

قالت نينيكي : '' لا تبتسم كالاحمق جيرالت واخذت كيس الضمادات من العلبة ورغم قصر قامتها كانت تتحرك بسرعة ورشاقة لا يوجد ما هو مضحك جيرالت لقد اصبحت ردود فعلك بطيئة ''

رد عليها الويتشر : '' انت تبالغين ''

قالت نينيكي : '' انا لا ابالغ '' وهي تضع عشبة خضراء تفوح منها رائحة حادة على الجرح '' ما كان يجيب ان تسمح لنفسك بان تتعرض لمثل هذه الضربة ولكنك فعلت وحتى مع قوتك الاستثنائية في الشفاء لن ترجع رقبتك لسابق عهدها الا بعد شهور فنصيحتي لك بان لا اتقاتل خصما قوية ورشيقا طوال هذه الفترة ''

قال الويتشر مستهزئا : '' شكرا على التحذير ولكن هيمكن اسداء نصيحة لي كيف يمكنني ان اعيش خلال هذه الفترة ؟؟ هل اجمع بعض الفتيات واشتري عربة وانظم بيت سئ السمعة ''

قامت نينيكي بلف ضمادة الوتشر في سرعة واتقان وقالت : '' هل من المفترض علي ان اسدي لك نصيحة واعلمك كيفية العيش ماذا تراني ؟امك ….. لقد انتهينا الان ارتد ملابسك واسرع لتجد افطارك والا ستحضره بنفسك لا انوي ابقاء الفتيات في المطبخ طوال النهار ''

قال الويتشر : '' اين يمكنني ان اجدك ؟ في الملجأ ؟ ''

ردت : '' انت ضيف مرحب بك هنا يا ويتشر ولكن لا تتسكع كثيرا هنا اذهب للتنزه وسوف اجدك انا ''

قال الويتشر : '' حسنا ''

2021/07/19 · 1,011 مشاهدة · 627 كلمة
نادي الروايات - 2024